يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة في صيدا بعد اشتباكات مسلحة عنيفة شهدها مساء الاثنين محور حي الطوارىء - المخيم بين عناصر من عصبة الأنصار وآخرين من تنظيم جند الشام واستمرت زهاء الساعة واسفرت عن وقوع عدد من الجرحى من بينهم مسؤول في الجند .
الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ، كانت اندلعت على اثر اشكال فردي بين مجموعة من الفتية في حي الطوارىء المتداخل بين منطقة تعمير عين الحلوة والمخيم .
وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة ، فإن هذا الاشكال تمت معالجته في وقته ، لكن بعد وقت قصير سجل اطلاق نار في المكان نفسه ، ما لبث ان تطور الى اشتباكات عنيفة ، احدثت حالة من الذعر في صفوف السكان وتسببت في حالة نزوح جماعية لكثير من العائلات من الطوارىء باتجاه التعمير وصيدا .
واسفرت الاشتباكات عن اصابة المسؤول في جند الشام هيثم الشعبي اصابة طفيفة ، فيما اصيب نجل المسؤول في العصبة " ابو عبيدة الطرابلسي " في خاصرته حيث تم نقله الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم ، وافيد ايضاً عن نقل اصابتين من المدنيين الى احدى مستشفيات صيدا.
في هذا الوقت تكثفت الاتصالات على مستوى قيادات القوى الاسلامية في المخيم من اجل لجم الاشتباكات ودخلت السيدة بهية الحريري على خط وقف اطلاق النار بالتواصل مع مسؤول العصبة ابو طارق السعدي، حيث اثمر ذلك وقفاً للإشتباكات لتبدأ مساعي معالجة ذيولها من خلال لجنة اصلاح شكلت من القوى الاسلامية قامت بزيارات لكل من العصبة وجند الشام من اجل التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار .