بعد ما شفتوا شي ..
الحكي موجّه لكل شاب و صبيّه ..
بتعرفوا لمّا كنت صغيره كان بابا و تاتا يقولولي انتو ما شفتوا شي من يلّي نحن شفنا من دمار و حرب .. كنت بوقتها حاول اتخيّل كيف كانوا عايشيين لا انترنت و لا كهربا و لا تكنولوجيا ..
بتعرف يا بابا لو نحن نرجع لجيلكن ما كنّا وصلنا لهون ..
بتعرف تاتا لو فيني ارجع لجيلك كنت عند اول فرصه صحتلي تركت و هاجرت ..
اليوم و بسنة ال 2022 في شباب عم تنتحر بسبب الجوع و الفقر ! شفتوا #التكنولوجيا يلّي حسدتونا عليها تاتا و بابا ؟؟
اليوم الشب ما بقا يعتل هم كيف بدّو يتزوح لإن عارف انو صار #حلم .. الشب صار يعتل هم كيف بدو يروح على شغلو و يقعد يحسب معاشو اذا بكفّي ايجار طريق أو لا !! و ما ننسى الخصومات بسبب التأخيير ٥ دقايق عالشغل بينصدم آخر الشهر بيطلع مديون فوق معاشو مرتين ٣ !
عمّو محمد اسكندر نحن ما عنّا بنات تتوظّف بشهادتها !!
بطمنك نحن الشهاده ما قادريين نحصل عليها لان عنّا كسر قسوط للمدرسة و الجامعه .. يعني مضطريين نشتغل من الفجر للنجر بوظيفة بتعطي تحت أدنى الأجور يعني ب شي ٥٠٠ الف و يمكن اقل و بيفلحوا عالموظفه و ما بيعجبن العجب !!! شفت البنت كيف بتدلل و كل شي بيجي لخدمتها ؟؟ قتلتوا اقل احلامنا ! كبرنا ٥٠ سنه فوق عمرنا بس من ورا التفكيير و حرب الأعصاب يلّي عايشينها نحن الجيل يلّي بنام ما بيعرف تاني نهار شووو المفاجأة يلي مخبيلو ياها بلدنا العزيز #لبنان تاتا تعي خدي زماني و عطيني زمانك و انت بابا نيالك متت و ما شفت لوين وصلنا ... ما بقا حدا يقلّي هيدا ما شي لان انا و كتار متلي مستعديين نتروق كسر خبز و نتغدّى مجدرة و ننام بلا عشا و نروح على الشغل بنفس البنطلون و نركب الاوتوبيس و يكون همنا نشتري بيبسي و شوكولا و و و .. بس نعيش بكرامه ..
بقلم فاطمة أنور