في وقت يغرق لبنان في العتمة، يستفيد محظيون في نقاط جغرافية معينة من الكهرباء لساعات طويلة بهدف تشغيل آلات تعدين البيتكوين التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة.
وكانت لافتة تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ "قرى الشوف الأعلى التي تتمتع بالكهرباء، يقوم فيها أفراد باستهلاك هائل للطاقة على حساب المواطنين العاديين"، موضحاً أنّ "هؤلاء يصنعون عملة البيتكوين ولا يبالون بالمصلحة العامة".
وفي المعلومات، هناك منطقة في أعالي الشوف اسمها مرستي مقطوعة عنها الكهرباء والمياه، وليست وحدها من يعاني من هذه المشكلة، بل قرى أخرى تستفيد من كهرباء جزين أيضاً. هذا الأمر يضرّ بمرستي القرية الزراعية التي لا تتمكن من سحب المياه إلى الخزانات، فهي تعاني منذ 10 أيّام من انقطاع الكهرباء بشكل كامل، وسكان المنطقة بأغلبهم يعملون في الزراعة.
وضمن هذا الإطار، شرح مسؤول منطقة الشوف الأعلى في الحزب الاشتراكي سلام عبد الصمد أنّ "هناك بعض الأشخاص الذين علّقوا على خطّ الكهرباء والقسم الآخر يسحب كميّات كبيرة لتشغيل آلات تعدين البيتكوين". ويوضح عبد الصمد لموقع mtv أنّ "هناك أحد المتمولين الكبار في المنطقة اشترك في خط 100 أمبير، ولديه نحو 1500 إلى 2000 آلة تعدين بيتكوين في منزله"، مشدّداً على أنّ "ما يستخدمه هذا المنزل من طاقة كفيل بإضاءة قرية مرستي بكاملها وضخّ المياه".
واعتبر أنّ "لدى هذا الشخص الإمكانات اللازمة لتركيب الطاقة الشمسية والاستفادة منها لتشغيل آلات تعدين البيتكوين". وعلى صعيد القرى في المنطقة، يوضح عبد الصمد أنّ "هناك نحو 3 آلاف آلة بيتكوين، فالمصروف على الخط كبير جدّاً!".
ويسأل: "أين المنطق في أن يسحب أشخاص كمية ضخمة من الكهرباء في حين أنّ قرى أخرى لا كهرباء لديها".
المصدر mtv Lebanon