اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “العدو ذهب إلى هذه المرحلة من التصعيد مع لبنان باستهداف الضاحية الجنوبية واستشهاد مدنيين والقائد فؤاد شكر والمقاومة أعلنت عزمها الرد على هذا العدوان لتثبيت المعادلات”.
وتابع “العدو الإسرائيلي تجاوز كلّ الخطوط الحمراء وردّنا تأخّر لعوامل عدّة ويعود إلى حجم الإستنفار الإسرائيلي والأميركي والعجلة كان يمكن أن تعني الفشل والسبب الثاني هو لعقاب العدو من خلال التعب النفسي والمعنوي”.
وأضاف “تريّثنا بالرد لنعطي فرصة كافية للمفاوضات بالرّغم من أنّه تبيّن مع الوقت أنّ نتنياهو هو من يضع كافّة الشروط”.
وفيما كشف “أننا سنسمي عملية اليوم بعملية يوم الأربعين”، قال: “قرّرنا القيام بعمليّتنا بشكل منفرد وكلّ طرف في المحور سيقرّر متى ردّه والإستنفار قد يستمرّ لأشهر”.
وأردف نصرالله: “وضعنا منذ البداية ضوابط وعناوين للردّ وهي ألّا يكون الهدف مدني وأن يكون الهدف عسكريّاً وله صلة بعمليّة اغتيال القائد فؤاد شكر”.
وعن تفاصيل وأسرار العملية، قال: “الهدف الأساسي للعملية اليوم كانت قاعدة غيليلوت التي تتواجد فيها الوحدة 8200 للتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب فقط 1500 متر. واخترنا إلى جانب غيليلوت هدفاً فنياً وهو قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي تبعد 75 كلم عن لبنان و40 كلم عن تل أبيب”.
وتابع “كان مخططنا يقضي بإطلاق 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على المواقع العسكرية المستهدَفة إضافة إلى المسيّرات”.
واكد نصرالله أن “منصات إطلاق الصواريخ كانت جاهزة قبل ليلة من اليوم واخترنا توقيت الساعة 5:15 فجراً لتبدأ عملها وكل مرابض المسيّرات أطلقت مسيّراتها رغم الغارات وعبرت الحدود. ومعطياتنا تؤكّد أنّ كلّ أهدافنا أصيبت بالصواريخ لكن العدو يتكتم والأيام ستكشف ماذا حصل هناك”.
وشدد على أن “الادعاءات الاسرائيلية عن أن الهدف هو تل أبيب كاذبة وأي إصابة مدنية هي بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. والحديث عن استخدامنا صواريخ باليستية كاذب لكننا قد نستخدمها في وقت لاحق”.
وتابع “الصواريخ التي يتحدّث عنها العدو لم تُصَب بأذى وما قُصف هو وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من الصواريخ البالستيّة التي زعم العدو أنّه استهدفها”.
واعتبر نصرالله أن “ما حصل هو عدوان وليس عملاً استباقيّاً ولم يترك أي أثر على عمليتنا العسكرية اليوم التي أُنجزت كما خُطّطت بدقّة بالرغم من كلّ الظروف الصعبة وكلّ كلام إٍسرائيلي عن إنجازات هو كاذب ولا صحّة له”.
وقال: “سنتابع معلوماتنا وإذا كانت النتيجة اليوم مرضيّة فسنعتبر أنّ الردّ قد تمّ وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بالرد حتّى وقت آخر”.