أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث إلى صحيفة "İl Sole 24 Ore" الإيطالية ردا على سؤال عن إمكان إيجاد حل للصراع، أنّ "الحلول موجودة دومًا لكننا لسوء الحظ، نواجه نوعين من المشاكل. فمن ناحية هناك الحرب الحالية بين إسرائيل وحزب الله، وما نتج عنها من أضرار على الجبهة الداخلية. ومن ناحية أخرى، المشاكل التي نعيش في لبنان منذ ثلاثين بل اربعين سنة. أعتقد أن الأولوية اليوم هي إنهاء هذه الحرب والتوصل إلى وقف إطلاق النار. ولكن المطالبة بهذا الامر لا يكفي ، رئيس وزرائنا يطلب ذلك منذ أشهر ولكن هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق هذا الهدف، على الحكومة اللبنانية أن تعلن بحزم أنها ستلتزم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الرقم 1559 (الذي ينص على نزع سلاح جميع الميليشيات)، والرقم 1680 و1701 (الذي ينص على انسحاب حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني)".
وأوضح أن "لبنان اليوم يفتقد الى دولة حقيقية. منذ عامين ونحن من دون رئيس وحكومة موقتة. نحن في حاجة إلى رئيس يلتزم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة. وهذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف إطلاق النار. والباقي يأتي في وقت لاحق".
وبالنسبة إلى عدم انتخاب رئيس لغاية اليوم، أكد أن "محور المقاومة من حزب الله إلى إيران لا يريد حصول انتخابات حقيقية، انهم يريدون المشاركة في الجلسة الانتخابية فقط إذا حصلوا مسبقًا على اسم المرشح للرئاسة. ونظرًا لعدم سيطرتهم على الأغلبية في البرلمان، لا يمكنهم فرض مرشحهم وهو سليمان فرنجيه. لقد حاولوا فرضه ولكنهم لم ينجحوا لذلك فشّلوا الانتخابات".
ولفت إلى "تمتّع حزب الله بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل الطائفة الشيعية في لبنان"، وقال: "نحن نحترم هذه الحقيقة، لذلك يمكنه بسهولة الاستمرار في العمل كحزب، ويمكنه أيضًا الحفاظ على علاقاته السياسية مع إيران، تمامًا كما لدينا علاقاتنا مع أصدقائنا: في أوروبا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. لكن لا يمكنهم خوض العمل السياسي وفي الوقت نفسه تكوين ميليشيا عسكرية مستقلة عن الدولة".
وعن كيفية التعاطي مع النزوح قال: "إنها مشكلة كبيرة، كنا نعيشها في العام 2006. لقد اعتاد اللبنانيون على ترك قراهم ثم العودة إليها في أسرع وقت ممكن. وهذا ما يريده اليوم معظم النازحين على الرغم من البيوت المدمرة، يريدون العودة حتى الى مخيمات متوافرة للبدء من جديد، هذه ليست المشكلة الرئيسية. المشكلة الحقيقية هي إعادة الإعمار".
أضاف:"لحسن الحظ، للبنان العديد من الدول الصديقة، وخاصة في العالم العربي. لكن الدول العربية تغض النظر في الوقت الراهن. مع من تتعاطى ؟ لا دولة، والقرارات تتخذ خارج المؤسسات بسبب حزب الله. ولهذا السبب هم خائفون. حتى أصدقاؤنا من الغرب غادروا. إذا تمكنا من انتخاب رئيس متمسك باستعادة سيادة القانون في لبنان، أعتقد أن إعادة الإعمار لن تشكل عائقاً. منذ ايام، تمكنا من جمع مليار دولار من المساعدات فقط ومع ذلك، فإن جمع الأموال شيء، وإدارتها بشكل صحيح عند استلامها شيء آخر،وهنا يأتي دور الفساد".
ولفت ردا على سؤال إلى أن "هناك مشاكل نتيجة الانقسامات الطائفية. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أنه منذ ٢٠ عامًا لم يكن لحزب الله أغلبية في البلاد. كان لديه ميليشيا كبيرة، نعم. لكن الميليشيا تصنع الحرب، ولا تصنع السياسة. لذا، ولكي يحصلوا على الأغلبية، فقد عقدوا تحالفات مع الأفراد الأكثر فساداً في البلاد. لقد حكم البلد ولمدة 15 عاماً اصحاب تحالف السلاح والفساد . نحن بحاجة إلى تغيير جذري وإلا سنبقى حيث نحن اليوم".
وبالنسبة إلى قدرة الاصلاحات على إعادة الازدهار الاقتصادي اعتبر أننا "لا نحتاج إلى إصلاحات مستعصية، بل إلى إصلاحات فحسب. على سبيل المثال، في السنوات الأربع أو الخمس الماضية، كان لدينا عجز في الميزانية السنوية يتراوح بين 4 إلى 5 مليارات دولار. هذه هي الخسائر المتراكمة منذ السنوات العشر الماضية. لكن إذا اعتبرنا أن التهريب كل عام وحده بين لبنان وسوريا يساوي ملياراً على الأقل، وأن قطاع الكهرباء يولد خسائر بملياري دولار، لمجرد أن الجهة التي تسيطر على الوزارة كانت متحالفة مع حزب الله، وإذا اعتبرنا أن التهرب الضريبي يلتهم مليارين آخرين، فهنا، ومن خلال هذه "الإصلاحات غير المؤلمة" وحدها، يمكننا جمع 5 مليارات دولار".
وأشار إلى أننا "منذ العام 2019، شهدنا انهيارًا اقتصاديًا. ولكن في العام 2022، بدأ الاقتصاد في النمو مرة أخرى. وفي العام 2023 كانت تظهر نتائج جيدة، ثم كانت الحرب".
وفي ما يتعلق بالاشاعات عن توترات بين حزب الكتائب والقوات اللبنانية قال:"يجب ألا نستمع إلى أولئك الذين يتحدثون عن مشاكل كبيرة مزعومة. انها وهمية. انه مجرد اختلاف في الرأي لا أكثر. الكتائب حزب سياسي، مثلنا تمامًا. نحن نناضل على الأرض نفسها. يمكننا القول إنهم ليسوا أقرب أصدقائنا، لكنهم ما زالوا أصدقاء سياسيًا. لنفترض أنهم مثل الجيران، لا أكثر ولا اقل".
وبالنسبة إلى إمكان حل قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أجاب:"بالطبع يمكن حلها. بمجرد قيام دولة حقيقية في لبنان، يمكن حل كل شيء. عاجلًا أو آجلا عندما يتحقق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، سيتمكن اللاجئون من العودة إلى دولتهم. وفي هذه الأثناء، تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاعتناء بهم. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن اللاجئين الفلسطينيين لا يمثلون مشكلة من دون حل".
وعن اللاجئين السوريين قال:" لقد مارسنا ضغوطاً منذ ما ثلاث سنوات تقريبًا وخاصة مع الاتحاد الأوروبي. لقد طلبنا من دول الاتحاد عدم منح صفة اللاجئ للسوريين الذين يعيشون في لبنان لأنهم لم يعودوا لاجئين. وباستثناء البعض الآخر المنتشر في جميع أنحاء البلاد وبالقرب من الحدود. لم تعد هناك أي حروب في شمال سوريا، ولكن الأموال التي يخصصها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين تدفعهم إلى البقاء في لبنان. لا أحد يطلب منهم المغادرة. سيكون قرارهم. ولكن أريد أن أقدم توضيحا. عندما بدأت الحرب في جنوب لبنان، عاد ما لا يقل عن 300 ألف إلى 400 ألف لاجئ إلى سوريا. وهذا يعني أنهم لن يكونوا في خطر وعليهم العودة".
وفي ما يتعلق بإمكان تطور التوترات الطائفية بين اللاجئين الشيعة والسكان المسيحيين والسنة إلى صراع أهلي قال: "في إمكان ذلك كله أن يؤدي إلى مناخ من عدم الاستقرار، خاصة من الناحية النفسية، ولكن لن يؤدي إلى حرب أهلية جديدة. يقال إن رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين. لا أرى ممثلين أو أكثر في لبنان يريدون رقصة التانغو في الحرب الأهلية. ولا شك أن الناس في خوف مستمر من التورط في غارات تستهدف عناصر حزب الله المختبئين بين المدنيين. يجب أن نحاول تخفيف المحاذير على صعيد كل واحد منا".
وأوضح أن "لبنان اليوم يفتقد الى دولة حقيقية. منذ عامين ونحن من دون رئيس وحكومة موقتة. نحن في حاجة إلى رئيس يلتزم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة. وهذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف إطلاق النار. والباقي يأتي في وقت لاحق".
وبالنسبة إلى عدم انتخاب رئيس لغاية اليوم، أكد أن "محور المقاومة من حزب الله إلى إيران لا يريد حصول انتخابات حقيقية، انهم يريدون المشاركة في الجلسة الانتخابية فقط إذا حصلوا مسبقًا على اسم المرشح للرئاسة. ونظرًا لعدم سيطرتهم على الأغلبية في البرلمان، لا يمكنهم فرض مرشحهم وهو سليمان فرنجيه. لقد حاولوا فرضه ولكنهم لم ينجحوا لذلك فشّلوا الانتخابات".
ولفت إلى "تمتّع حزب الله بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل الطائفة الشيعية في لبنان"، وقال: "نحن نحترم هذه الحقيقة، لذلك يمكنه بسهولة الاستمرار في العمل كحزب، ويمكنه أيضًا الحفاظ على علاقاته السياسية مع إيران، تمامًا كما لدينا علاقاتنا مع أصدقائنا: في أوروبا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. لكن لا يمكنهم خوض العمل السياسي وفي الوقت نفسه تكوين ميليشيا عسكرية مستقلة عن الدولة".
وعن كيفية التعاطي مع النزوح قال: "إنها مشكلة كبيرة، كنا نعيشها في العام 2006. لقد اعتاد اللبنانيون على ترك قراهم ثم العودة إليها في أسرع وقت ممكن. وهذا ما يريده اليوم معظم النازحين على الرغم من البيوت المدمرة، يريدون العودة حتى الى مخيمات متوافرة للبدء من جديد، هذه ليست المشكلة الرئيسية. المشكلة الحقيقية هي إعادة الإعمار".
أضاف:"لحسن الحظ، للبنان العديد من الدول الصديقة، وخاصة في العالم العربي. لكن الدول العربية تغض النظر في الوقت الراهن. مع من تتعاطى ؟ لا دولة، والقرارات تتخذ خارج المؤسسات بسبب حزب الله. ولهذا السبب هم خائفون. حتى أصدقاؤنا من الغرب غادروا. إذا تمكنا من انتخاب رئيس متمسك باستعادة سيادة القانون في لبنان، أعتقد أن إعادة الإعمار لن تشكل عائقاً. منذ ايام، تمكنا من جمع مليار دولار من المساعدات فقط ومع ذلك، فإن جمع الأموال شيء، وإدارتها بشكل صحيح عند استلامها شيء آخر،وهنا يأتي دور الفساد".
ولفت ردا على سؤال إلى أن "هناك مشاكل نتيجة الانقسامات الطائفية. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أنه منذ ٢٠ عامًا لم يكن لحزب الله أغلبية في البلاد. كان لديه ميليشيا كبيرة، نعم. لكن الميليشيا تصنع الحرب، ولا تصنع السياسة. لذا، ولكي يحصلوا على الأغلبية، فقد عقدوا تحالفات مع الأفراد الأكثر فساداً في البلاد. لقد حكم البلد ولمدة 15 عاماً اصحاب تحالف السلاح والفساد . نحن بحاجة إلى تغيير جذري وإلا سنبقى حيث نحن اليوم".
وبالنسبة إلى قدرة الاصلاحات على إعادة الازدهار الاقتصادي اعتبر أننا "لا نحتاج إلى إصلاحات مستعصية، بل إلى إصلاحات فحسب. على سبيل المثال، في السنوات الأربع أو الخمس الماضية، كان لدينا عجز في الميزانية السنوية يتراوح بين 4 إلى 5 مليارات دولار. هذه هي الخسائر المتراكمة منذ السنوات العشر الماضية. لكن إذا اعتبرنا أن التهريب كل عام وحده بين لبنان وسوريا يساوي ملياراً على الأقل، وأن قطاع الكهرباء يولد خسائر بملياري دولار، لمجرد أن الجهة التي تسيطر على الوزارة كانت متحالفة مع حزب الله، وإذا اعتبرنا أن التهرب الضريبي يلتهم مليارين آخرين، فهنا، ومن خلال هذه "الإصلاحات غير المؤلمة" وحدها، يمكننا جمع 5 مليارات دولار".
وأشار إلى أننا "منذ العام 2019، شهدنا انهيارًا اقتصاديًا. ولكن في العام 2022، بدأ الاقتصاد في النمو مرة أخرى. وفي العام 2023 كانت تظهر نتائج جيدة، ثم كانت الحرب".
وفي ما يتعلق بالاشاعات عن توترات بين حزب الكتائب والقوات اللبنانية قال:"يجب ألا نستمع إلى أولئك الذين يتحدثون عن مشاكل كبيرة مزعومة. انها وهمية. انه مجرد اختلاف في الرأي لا أكثر. الكتائب حزب سياسي، مثلنا تمامًا. نحن نناضل على الأرض نفسها. يمكننا القول إنهم ليسوا أقرب أصدقائنا، لكنهم ما زالوا أصدقاء سياسيًا. لنفترض أنهم مثل الجيران، لا أكثر ولا اقل".
وبالنسبة إلى إمكان حل قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أجاب:"بالطبع يمكن حلها. بمجرد قيام دولة حقيقية في لبنان، يمكن حل كل شيء. عاجلًا أو آجلا عندما يتحقق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، سيتمكن اللاجئون من العودة إلى دولتهم. وفي هذه الأثناء، تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاعتناء بهم. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن اللاجئين الفلسطينيين لا يمثلون مشكلة من دون حل".
وعن اللاجئين السوريين قال:" لقد مارسنا ضغوطاً منذ ما ثلاث سنوات تقريبًا وخاصة مع الاتحاد الأوروبي. لقد طلبنا من دول الاتحاد عدم منح صفة اللاجئ للسوريين الذين يعيشون في لبنان لأنهم لم يعودوا لاجئين. وباستثناء البعض الآخر المنتشر في جميع أنحاء البلاد وبالقرب من الحدود. لم تعد هناك أي حروب في شمال سوريا، ولكن الأموال التي يخصصها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين تدفعهم إلى البقاء في لبنان. لا أحد يطلب منهم المغادرة. سيكون قرارهم. ولكن أريد أن أقدم توضيحا. عندما بدأت الحرب في جنوب لبنان، عاد ما لا يقل عن 300 ألف إلى 400 ألف لاجئ إلى سوريا. وهذا يعني أنهم لن يكونوا في خطر وعليهم العودة".
وفي ما يتعلق بإمكان تطور التوترات الطائفية بين اللاجئين الشيعة والسكان المسيحيين والسنة إلى صراع أهلي قال: "في إمكان ذلك كله أن يؤدي إلى مناخ من عدم الاستقرار، خاصة من الناحية النفسية، ولكن لن يؤدي إلى حرب أهلية جديدة. يقال إن رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين. لا أرى ممثلين أو أكثر في لبنان يريدون رقصة التانغو في الحرب الأهلية. ولا شك أن الناس في خوف مستمر من التورط في غارات تستهدف عناصر حزب الله المختبئين بين المدنيين. يجب أن نحاول تخفيف المحاذير على صعيد كل واحد منا".