الطبش: إسرائيل اخترقت شبكة الاتّصالات اللبنانيّة... والأرقام لا تُنتقى عشوائياً
في إطار التحذيرات التي يطلقها يومياً الجانب الإسرائيلي، اجتاحت صباح اليوم موجة اتصالات "مشبوهة" هواتف اللبنانيين في مناطق تُعد خارج نطاق الاستهداف الإسرائيلي اليوميّ وامتدت من بيروت إلى الشمال والبقاع.
وتُعد هذه الاتصالات جزءاً من الحرب النفسية التي تُمارسها إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب بهدف زرع الذعر في قلوب المواطنين.
اعتبر الطبش أنّ "إسرائيل تُحاول أن تخلف بين المجتمع والمضيف والنازح من خلال هذه الإنذارات التي توجهها إلى ما تُسمى مناطق آمنة تضمّ مراكز إيواء بهدق إثارة بروباغندا نفسية لدى اللبنانيين".
على سبيل المثال، يقول الطبش إنّ الرسالة التي وصلت إلى المواطن في مبنى الروشة لإخلائه أخافت سكان المبنى الذين أصروا على أن يُخلي المستأجر الشقة في مبناهم لأنه يشكّل خطراً عليهم، إذ إنهم اعتقدوا أنّه معرّض للاستهداف بعد الرسالة التي وصلته.
ويوضح الطبش أنّ "إسرائيل تهدف إلى إحداث شرخ مذهبي وافتعال المشكلات الداخلية، فمحاولة إخلاء مناطق معينة يمكن أن يُنظر إليها كخطوة لتقليص الدعم الشعبي للطائفة الشيعية أو إضعاف قدرة المدنيين على الصمود، ما يشكّل ضغطاً على "حزب الله".
أمّا الهدف العسكري فيكمن في أنّ "إسرائيل أحياناً تكون بحاجة للتأكد من وجود أشخاص محدّدة أو معرّضة للاستهداف داخل الأبنية فتطلق هذه التحذيرات لمراقبة تحركات الأشخاص وجمع معلومات حول الموجودين في الداخل بواسطة طائرة الاستطلاع في الأجواء اللبنانية".